هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بكم بمنتديات رحيق القلوب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابنة المزارع وحيلتها الذكيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دقات قلب
رحيق مشارك
رحيق مشارك
دقات قلب


انثى عدد المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : غزة

ابنة المزارع وحيلتها الذكيه Empty
مُساهمةموضوع: ابنة المزارع وحيلتها الذكيه   ابنة المزارع وحيلتها الذكيه Icon_minitimeالسبت فبراير 13, 2010 10:47 pm



اليوم يا أبنائي الصغار سأقص عليكم حكاية الفتاة التي أنقذت والدها بذكائها وحسن تصرفها.
كان هناك في إحدى القرى فلاح بسيط فقير يزرع أرضه الصغيرة ويبيع محصولها ليشتري بالمال حاجات المنزل وبعض ما تحتاج ابنته التي كانت تساعده وتعينه في العمل في الأرض بعد فراغها من واجباتها الدراسية.
فقد كانت تأخذ له طعامه إلى الأرض التي يزرعها ويعتني بها وكانت تساعده في الغرس و قطف الثمار. وتعود مع أبيها بعد إنهاء العمل تعين أمها في تحضير العشاء. وكانت بعد ذلك تجلس مع أمها وأبيها يتسامرون إلى أن يحين موعد نومها فتلقي عليهم تحية الإسلام وتقوم بأداء الأذكار وتنام.

هذا العام مر قاحلا فكان المحصول شحيحا ولم يستطع المزارع الحصول على ما يكفي من المال لسد حاجات أسرته. اضطر الأب المسكين أن يقترض من أحد الأغنياء بعض المال. كان هذا الغني جشعا طماعا ومرابيا يستغل حاجة الفقراء فيقرضهم المال ليسترده منهم أكثر مما أقرضهم مستبيحا ما حرم الله تعالى ومستغلا فقرهم وحاجتهم.
جاء يوم السداد من المزارع الفقير الذي لا يملك المال ليسد فلم يمهله وقتا ليجمع المال! وصار يلح عليه في الطلب ويهدده بالسجن والأب المسكين ليس بيده حيلة.
انتبه الغني الجشع إلى ابنة المزارع الجميلة المهذبة فجاء إلى والدها يطلب زواجها مقابل الدين الذي في عنقه لكن المزارع رفض بشدة لأن ابنته صغيرة وجميلة وبارة ولن يزوجها من هذا الجشع المرابي إلا أن الغني أصر وزاد في تهديده والأب أصر على الرفض.
وفي يوم تقدم الغني الخبيث بعرض للمزارع المسكين عرض عليه أن يجتمعوا أمام الناس ويضع في جرة صغيرة حصاتين إحداهما بيضاء والأخرى سوداء ويطلب إلى الفتاة أن تمد يدها وتمسك إحدى الحصاتين فإن أمسكت السوداء تزوجها الغني وإن أمسكت البيضاء تركهم في حالهم وإن رفضت القيام بهذا العمل يزج بوالدها في السجن فما كان من الأب المسكين إلا أن أذعن لطلبه ودعا الله وابتهل إليه أن يخلصه من كيد هذا الغني الجشع.

اجتمع الناس في يوم مشمس في ساحة القرية وبينما الناس منهمكون بالحديث قام الغني الخبيث بوضع حصاتين سوداوين في الجرة ليخدع المزارع وابنته ويتزوجها.لكن الفتاة رأته وهو يفعل فعلته.

عندما حانت لحظة إمساكها بإحدى الحصاتين ترددت وفكرت قائلة: لو سحبت أي واحدة منهما تكون سوداء وتتزوج المراوغ ولو أفصحت عما رأته منه تفضحه وتحدث ضجة قد تخسر فيها هي ووالدها لكنها طلبت من الله أن يلهمها الصواب وتوكلت عليه ومدت يدها وسحبت حصاة من الجرة طبعا يا أحبتي الحصاة سوداء والتي بقيت في الجرة سوداء مثلها فماذا تفعل الفتاة؟!
أحدثت الفتاة حركة بدت أنها تعثرت فسقطت من يدها الحصاة ضج الناس واحتاروا ما لون الحصاة حيث من الصعب العثور عليها في الساحة الملأى بالحصى الكثيرة لكنها بذكائها الذي فاق دهاء الغني قالت لهم: لا عليكم.
نحن لن نستطيع أن نجد الحصاة التي سقطت لكننا نستطيع أن نعرف لونها إذا رأينا لون المتبقية في الجرة.

بالفعل يا أصحاب فقد التقطوا الحصاة في الجرة فوجدوها سوداء وعندها استنتجوا أن التي سحبتها الفتاة هي البيضاء لأنهم افترضوا أن في الجرة حصاة بيضاء وأخرى سوداء بخلاف ما وضع الغني المراوغ.

لم يستطع الغني أن يعترض لأنه لو فعل فسوف يفضح نفسه أمام الجميع.

بهذا يا أحبتي تخلصت الفتاة من المأزق بتوكلها على الله وتوفيقه لها لبرها أبويها وبذكائها وحسن تصرفها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابنة المزارع وحيلتها الذكيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات ادبية وفكرية وثقاية :: منتدى القصص والحكايات والروايات-
انتقل الى: