دمعة فلسطين قلب يستضاء به
عدد المساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 05/02/2010
| موضوع: معلومات عامة عن الشعر و الجلد و تساقط الشعر ( الصلع الوراثي ) السبت فبراير 13, 2010 6:16 pm | |
| معلومات عامة عن الشعر و الجلد و تساقط الشعر ( الصلع الوراثي )
الشعر .1
الشعرمن ملحقات الجلد ويعطي للإنسان جمالا وله بعض الوظائف .وتنمو كل شعرة من جريبة وكل جريبة يحيط بها جهاز خاص من الاوعية الدموية والاعصاب و هو موجود في النسيج الليفي المجاور . وتنمو الشعرة من مادة بروتينية تسمى (Keratin ) و يكون نموها بمعدل أسرع من نمو أي نسيج آخر في جسم الانسان باستثناء النخاع (النقي) العظام (Bone marrow) وتمر الشعرة من نموها إلى سقوطها بثلاث مراحل ( النمو الانتكاس الرقود) ويبلغ طول عمر شعرة راس الإنسان من 2-8 سنوات وعمر باقي انواع شعر الجسم 2-6 أشهر. ينمو شعر الراس بمعدل(25, 0 - 40 , 0 ملم) يوميا ويفقد الإنسان اكثر من 5 . 1 مليون شعرة في حياته ويسقط بمعدل (100 شعرة ) يوميا .و يبلغ عدد البصيلات الشعرية في جسم رجل كامل 5 ملايين بصيلة رغم أن التكوين العام للشعرة متشابه عموما لكن طبيعته تختلف حسب نوع البشرة و العرق (Races ).ويتراوح عدد البصلات الشعرية الموجودة في فروة الرأس بين (90,000 – 140,000 )بصيلة و معدل عمق جذر الشعرة بين( 5-7ملم )تحت الجلد . ومن جهة أخرى يعتبر الشعر كجهاز مراقبة لاعطاء المعلومات عن الصحة العامة للانسان و تألقه ولمعانه هو علامة للصحة الجيدة والنشاط والشباب وعكسه يعتبر وجود حالة غير طبيعية لدى الانسان سواء كانت صحية او نفسية. ومن حيث البعد الاجتماعي اهتم الانسان منذ آلاف السنين بالشعر ليحافظ عليه ويعطيه جمالا لائقا به سواء كان شعر الرأس أو الحواجب أو الرموش أو الشوارب وخاصة شعر الرأس الذي يوصف بتاج تألق جمال الانسان و أعتز الإنسان بالشعر وكون مدارس ومعاهد خاصة لتطوير طرق تسريحه وقصه وتصفيفه. وللشعر مكانة خاصة في تاريخ الشعوب حيث وصفه الشعراء والادباء و العشاق في نتاجا تهم الادبية واحيانا وصل الوصف الى حد الاساطير .
وللشعر مكانة مقدسة لدى بعض الشعوب والأديان والمذاهب سواء شعر الرأس أو اللحية أو الشارب . كما ان قطعه(قصه) او حلاقته يكون جزاء لعمل منافي للآداب او العرف او جزاء لعمل الخيانة كما حدث للنساء الفرنسيات اللاتي خدمن الجيش الالماني المحتل و بعد تحرير فرنسا من الاحتلال الالماني سنة 1945 قاموا بحلاقة شعر راسهن كاملة كذلك قيام بعض قادة الجيوش بحلاقة رؤوس مقاتليهم كعقاب للهزيمة في المعركة لاعتبارهم وجود الشعر علامة الرجولة والخشونة والقوة والشهامة .
ومن حيث اللون يحصل الشعر على اللون الطبيعي من حبيبات القتامين ( ميلا نين).
( Melanin granules ) الموجودة في خلايا مستطيلة داخل ساق الشعرة وهي المسؤولة عن لون الشعرة (Melanocytes ) وعادة لا تتجدد اذا أتلفت. واذا أتلفت خلايا الميلانين او توقفت عن إنتاج المادة الصبغية يظهر في الانسان علامة الشيخوخة وبياض الشعر و يبدأ عادة بعد سن الاربعين و يحاول الانسان ان يخفيه بطرق مختلفة .
وهناك أسباب أخرى تسبب البياض المبكر للشعر كالعامل الوراثي او المرض او الضعف او القلق النفسي وأحيانا يولد الانسان مع شعر ابيض في كل جسمه او توجد بقع بيضاء لدى البعض منذ الولادة. وهناك اسباب غير طبيعية تسبب البياض المفاجئ للشعر وهو الخوف او الشوك العصبي كما حدثت للملكة ماري أنطوانيت التي شاهدت قطع راس برنسيس لامبال فابيض شعرها كاملا وأصيب آخرون ببياض الشعر خلال فترة قصیرة جدا خوفا من القصف المدفعي اثناء الحرب العالمية الثانية .
حاول الإنسان منذ آلاف السنين اخفاء علامات الشيخوخة وبياض الشعر بطرق مختلفة حيث استعمل المصريين القدامى مادة الحناء قبل 5000 سنة وصنعت أول مادة كيميائية لصبغ الشعر في اوائل القرن السادس عشر واستمر استعمالها إلى أوائل القرن العشرين بعدما تبين بأنها تسبب العمى لبعض مستعمليها و في النصف الثانى من القرن العشرين تم تطور مفاجئ في صناعة الاصباغ فهناك آلاف الشركات و العلامات التجارية المختلفة لانتاج مواد التجميل واصباغ الشعر . وفي حالات أخرى تستعمل الأصباغ لتغيير لون الشعر دون ظهور علامة الشيب لينسجم لونه مع لون البشرة او العين او بهدف الحصول على المزيد من الجمال .
لا يخلو استعمال المواد الكيميائية من اثار جانبية سيئة سواء على ساق او بصلة الشعرة او الجلد وكذلك النفقات المادية وضياع الوقت, ففي فرنسا وحدها 40% من النساء يصبغن شعرهن 20% في المنزل و 20% في صالات التجميل ومن السلبيات الاخرى هوان النمو المستمر للشعر يسبب ظهور علامات الشيب بصورة مستمرة لان الشعر النامي يكون بلونه الطبيعي لذا يجب تكرار الصبغ باستمرار . وفي مجتمعنا هناك طرق مختلفة لصبغ الشعر لدى الجنسين سواء لاخفاء الشيب او الحصول على المزيد من الجمال وباستعمال مواد كيميائية او نباتية ويلاحظ في السنوات الأخيرة استعمال انواع رخیصة من الحنة بكثرة و ذلك لرخص ثمنها وسهولة استعمالها و توفرها في الأسواق المحلية و أثناء بحثي حول تساقط الشعر لاحظت بان الذين يستعملون تلك النوع الردیء يصابون بتساقط الشعر بعد مرور فترة من استعمالها | |
|